الساعة 00:00 م
الجمعة 10 مايو 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.67 جنيه إسترليني
5.26 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.02 يورو
3.73 دولار أمريكي

"غزال" فيلم يقفز بقضية الأسرى نحو العالمية

حجم الخط
72900237_3125089530868753_6708156742124961792_n.jpg
القدس المحتلة-وكالة سند للأنباء

أعلنت إدارة مهرجان الدار البيضاء للفلم العربي في دورته الثانية، اختيار الفلم الفلسطيني "غزال"  للمشاركة في مسابقة المهرجان عن فئة الأفلام القصيرة.

وستعقد الدورة الثانية من المهرجان، في الفترة الواقعه بين 18وحتى 25 تشرين أول/ أكتوبر الجاري.

كم هائل من المشاركات

مخرج الفلم أمجد عرفة، تحدث عن مشاركة الفلم في هذا المهرجان، فقال:" اختيار الفلم للمنافسة بعد تصفية أولية، هذا بحد ذاته إنجاز، فلجنة التحكيم تلقت آلاف المشاركات من جميع أنحاء العالم العربي، وفي النهاية تم اختيار 198 فيلماً جرى إنتاجهم عامي 2018 و2019".

وأشار عرفة لمراسل "وكالة سند للأنباء" إلى أن مهرجان الدار البيضاء ورغم حداثته، لاقى صدىً كبيراً في أوساط مخرجي الأفلام الطويلة والقصيرة والبانورامية والروائية، وهو ما ظهر في هذا الكم الهائل من المشاركات.

وتدور أحداث الفلم حول قصة أسير فلسطيني يقضي حكماً بالسجن المؤبد، تسمح له إدارة المعتقل بزيارة أهله بعد منع استمر خمس سنوات.

 ويضطر الأسير لاستخدام جهاز جوال مهرب أو "غزال"، كما يسميه الأسرى في سجون الاحتلال؛ من أجل الترتيب لهذه الزيارة.

فلم إنساني

الفلم كما يصفه المخرج عرفة "درامي إنساني"، يعرض الأسير الفلسطيني بصفته إنساناً كما هو، بمشاعره المجردة  من الشوق وترقب، خوف وأمل، بعيداً عن النواحي السياسية، وهو من فئة الأفلام القصيرة، مدته 25 دقيقة.

وعن المعيقات التي واجهت الفلم، أوضح" بالتأكيد قصة التمويل كانت العقبة الأساسية، كما أن بعض الممثلين الذين قاربوا العشرين، كانوا حديثي عهد في التمثيل، الأمر الذي أطال مدة التصوير بسبب "البروفات" وإعادة المشاهدة عدة مرات".

وتطرق عرفة لاعتقاله على يد سلطات الاحتلال واحتجاز أدوات التصوير،  قائلاً: "من حسن حظي أن هذا الاعتقال الذي استمر عدة أيام كان بعد أن انتهيت من تصوير الفلم وبقي المونتاج فقط".

ولفت مخرج الفلم إلى أنه اضطر بعد الانتهاء منه، لاختصار بعض المشاهد، لكي يصبح من فئة الأفلام القصيرة، وهو ما زاد من المعيقات. 

ونفى المقدسي أبو عرفة تلقيه أي دعم سواء كان مالياً أو معنوياً من أي جهة فلسطينية رسمية أو أهلية، مشيراً "رغم أهمية موضوع الفلم غير أننا لم نسمع غير الوعودات فقط".

وحسب عرفة فإن الفلم عُرض مرتين في مركز يبوس في القدس بسبب الإقبال الكبير عليه من المواطنين، كما يسعى لعرضه في مدينتي رام الله ونابلس بعد الانتهاء من مهرجان الدار البيضاء.

وتابع:" نأمل أن يتم عرض الفلم في مهرجان سيقام في ماليزيا والعراق بداية العام القادم".

مشاهد من فوق "الروف"

أماكن التصوير شكلت عائقاً إضافياً أمام الفلم، ما دفع القائمين عليه لبناء سجن خاص  فوق سطح أحد الفنادق القديمة في مدينة رام الله، مستعينين بعدد من الرسامين ومهندسي الديكور ونجارين وفنيين.

الفنان عبد السلام عواد صاحب أحد الأدوار الرئيسية في الفلم، تحدث عن أهم الرسائل التي أرادوا إيصالها من هذا العمل، فقال:" نريد لفت انتباه العالم لمعاناة الأسير الفلسطيني في سجون الاحتلال بشكل عام، والأسير صاحب الحكم المؤبد على وجه التحديد، من خلال استخدام لغة إنسانية  مشتركة".

ولفت عواد إلى أن المواد البصرية وكما هو معروف أكثر تأثيراً وفعالية من الكتابة، فقضية الأسرى بحاجة لعرضها من خلال رسائل مصورة، حتى تكسب المزيد من التعاطف العالمي والعربي.

وأضاف "لذلك احتوى الفلم على مشاهد بصرية أكثر من المشاهد الحوارية، هذه المشاهد كانت فيها لغة الجسد والعيون حاضرة بقوة، بحيث لو تابعها أي إنسان لا يفهم اللغة العربية من الممكن أن تترك أثراً في نفسه".

وأكمل لمراسل وكالة سند للأنباء: "وصول فلم غزال لمهرجانات عربية وعالمية هذا أمر جيد، ويعطي الفنان جُرعة معنوية كبيرة، وتدفعه لأن يقدم أفضل ما عنده".